ابوسوسو عضو ماسى
الهواية : المراسلة والرحلات عدد المساهمات : 431 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 المزاج : مبسوط
| موضوع: من أجل استقلال فلسطين الأربعاء 27 يوليو - 9:59 | |
| سيجتمع مجلس الأمن الدولي بعد خمسة أيام، وأمام العالم فرصة لتبني مقترحا جديدا قد يتمكن من تغيير مسار عقود من الفشل في محادثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، الا وهو: أعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين
وقد أيدت أكثر من 120 دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية هذه المبادرة، ولكن الولايات المتحدة والحكومة اليمينية في إسرائيل يعارضانها بشدة. ولا تزال أوربا مترددة، فممكن لحملة عامة واسعة النطاق ان تقلب موقف الدول الكبرى للتصويت لصالح هذه الفرصة التاريخية لإنهاء الإحتلال والانتقال من العنف الى السلام دائم
لقد فشلت مبادرات السلام، التي تقودها الولايات المتحدة، على مدى عقود، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تعتقل الفلسطينيين وتصادر أراضيهم وتمنع فلسطين ان تكون كيانا سياسيا ذو سيادة. وقد تغير هذه المبادرة الجديدة الجريئة اللعبة، وعلى أوربا أخذ زمام المبادرة. لنتبنى نداءا عالميا ضخما ندعو فيه كبار القادة الأوربيين تأييد هذه المحاولة لإقامة دولة ونوضح ان شعوب العالم تدعم هذا المقترح السلمي الدبلوماسي المشروع.
وبالرغم من ان جذور الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني معقدة، يتفق معظم الناس من كلا الطرفين على ان أفضل طريق للسلام هو بإقامة دولتين. لكن عمليات السلام المتكررة قد قوضها العنف من كلا الجانبين والبناء واسع النطاق للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحصار الإنساني في غزة. ان الإحتلال الإسرائيلي قد قلص وجزأ الأراضي في الدولة الفلسطينية وجعل من الحياة اليومية محنة قاسية للشعب الفلسطيني. وقد أعلن مؤخرا كل من الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان الفلسطينيين مستعدون لإدارة دولة مستقلة لكن العائق الأساسي للنجاح هو الإحتلال الإسرائيلي. وحتى رئيس الولايات المتحدة قد دعى الى وضع حد لتوسع المستوطنات والعودة الى حدود عام 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليها من قبل الطرفين، وكان رد فعل نتنياهو شرسا: ورسالة عدم التعاون واضحة للعيان
آن الأوان لتغيير جذري بعيدا عن عملية سلام غير مجدية ونحو مسار جديد للتقدم. وفي حين ان حكومتي الولايات المتحدة وإسرائيل تسميان المبادرة الفلسطينية بالأحادية والخطرة، ففي الواقع ان دول العالم تدعم وبشكل ساحق هذا التحرك الدبلوماسي السلمي. ويمكن للإعتراف العالمي بفلسطين ان يسحق المتطرفين ويعزز حركة فلسطينية – إسرائيلية سلمية متنامية ومتزامنة مع النشاط الديمقراطي في المنطقة بأسرها. والأهم من هذا، انها ستمهد الطريق لتسوية تفاوضية تتيح للفلسطينيين التعامل مع مجموعة متنوعة من المؤسسات الدولية التي يمكن ان تساعد في تحسين حرية الفلسطينيين وترسل إشارة واضحة الى الحكومة المؤيدة للمستوطنين بأن العالم لم يعد يتقبل عنادها وإفلاتها من العقاب
وقد قوضت اسرائيل ولفترة طويلة الأمل في قيام دولة فلسطينية، ولأمد طويل كانت الولايات المتحدة نسعى لإرضاء إسرائيل، ولأمد طويل كانت أوروبا تختبئ خلف الولايات المتحدة. والآن يقف كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والممثل السامي للإتحاد الأوروبي على الحياد بشأن إقامة دولة فلسطينية. لنناشدهم للوقوف في الجانب المضيء من التاريخ ودعم الإعلان الفلسطيني للحرية والإستقلال وذلك بتقديم الدعم اللامحدود والمساعدات المادية. قم بالتوقيع على العريضة المستعجلة الآن لحث أوروبا على دعم الحملة والحركة طويلة الأمد من أجل السلام في إسرائيل وفلسطين
إن إقامة دولة فلسطينية لن يضع حداً لهذا الصراع المستعصي على الحل بين ليلة وضحاها، لكن إعتراف الأمم المتحدة سوف يغير القوى المحركة وسيبدأ بفتح الباب نحو الحرية والسلام. ويستعد الناس، في جميع أنحاء فلسطين وكلهم أمل وترقب، لإستعادة حرية لم يعرفها جيلهم ابدا. لنقف معهم ونحث القادة الأوربيين ليحذو حذونا، وكما وقفوا مع شعوب مصر وسوريا وليبيا
وكلنا أمل وعزم
| |
|