ابوسوسو عضو ماسى
الهواية : المراسلة والرحلات عدد المساهمات : 431 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 المزاج : مبسوط
| موضوع: طموحات الرئيس الإيراني إذ تقوده للهاوية! الأحد 14 فبراير - 16:56 | |
| طموحات الرئيس الإيراني إذ تقوده للهاوية!
حلت الذكرى الـ31 للثورة الإسلامية الإيرانية، بينما البلاد تغلي داخل "مرجل" نووي، يعرف الجميع أنه سينفجر في أية لحظة، سواء داخليا، كخطوة أولى، أو خارجيا كخطوة أخيرة، لكن لا يمكن
لأحد في العالم أن يجزم بالموعد الحقيقي للانفجار، مهما طال موعد الغليان، ففي الشارع الإيراني، تحتفل المعارضة بالذكرى الـ31 للثورة على طريقتها الخاصة، التي أصبحت فيها المواجهات الدامية مع ميليشيات الباسيج وقوات الأمن، أحد الطقوس المعتادة في المجتمع الإيراني، أما على الصعيد الدولي، فيبدو الأمر أكثر تعقيدا، لأن التصعيد من جانب النظام الإيراني يبدو بلا سقف، مهما أطلق هذا النظام من رسائل تبدو متناقضة.
فقبل يوم واحد، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في تصريحات لصحيفة روسية، أن بلاده لا تسعى لامتلاك قنبلة نووية، في رسالة إلى الحليف الروسي، الذي تخشى طهران أن تفقده، في إطار صفقة بين موسكو والغرب، أو في إطار الاستجابة الروسية للضغوط الدولية حول النووي الإيراني، ولم يمر على هذه الرسالة أكثر من 24 ساعة، حتى وقف نجاد أمام تجمع حاشد بطهران، مخاطبا الشعب الإيراني في رسالة اخرى، قائلا إن بلاده أصبحت "دولة نووية"، بعد أن نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، وهى رسالة تثير رعبا حقيقيا في العالم، الذي يعرف جيدا أن إيران وصلت إلى نقطة اللاعودة، سواء في مواجهتها مع الغرب، أو في طريقها نحو امتلاك أكبر قدر من القوة، لاسيما القوة النووية.
طوال الأشهر القليلة الماضية، التي تلت تنصيب نجاد رئيسا للبلاد، في أعقاب الانتخابات المشكوك في نزاهتها، التي جرت في يونيو الماضي، كانت إيران تغلي، ومعها الشرق الأوسط والخليج العربي كله، فقد قرر نجاد أن يخلع آخر ما يرتدي من "أقنعة"، في محاولة لتحقيق أقصى تمدد إيراني في العالم، تطبيقا للمبدأ الذي دشنه قبل عدة أشهر، بإعلانه أن "التمدد الإيراني لن يكون محدودا"، وهو ما بدأ في تنفيذه بالفعل، في محاولة لكسب الجماهير لصفوفه، مثلما اعتاد خلال سنوات حكمه.
لقد كشف الإعلان الإيراني الأخير، بشأن تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 20%، عن وصول طموحات الرئيس الإيراني إلى أبعد مدى لها، مستخدما في ذلك ما يعرف بسياسة "حافة الهاوية"، التي يتم خلالها تصعيد الأزمة إلى أقصى الدرجات، لتحقيق أكبر قدر ممكن المكاسب، وهى سياسة يعرفها نجاد جيدا.
| |
|