السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما بيانا فى البيت الأبيض تعليقاً على الإعلان عن تنحى مبارك، فيما يلى نصه المترجم:
«هناك لحظات نادرة فى حياتنا نتمكن فيها من أن نشاهد
التاريخ أثناء صياغته، وهذه إحدى هذه اللحظات، فالناس فى مصر تحدثوا،
وصوتهم سُمع، ومصر لن تكون أبدا كما كانت...
نعم سيادة الرئيس كما قلت خرجنا وبكرنا بكور
الطير نتسققبلوا الفجر ، حاميلن أرواحنا على أكفنا من أجل أم الدنيا وأم
العرب مصر أرض الكنانة الأرض المباركة ، كما سماها سيدنا نوح عليه السلام
وعلى نبينا المصطفى أفضل الصلاة وأزكى السلام
" والمصريون ألهمونا وعلمونا أن الفكرة القائلة إن
العدالة لا تتم إلا بالعنف، هى محض كذب. ففى مصر كانت قوة تغيير أخلاقية
غير عنيفة غير إرهابية تسعى لتغيير مجرى التاريخ بوسائل سلمية".
نعم سيادة الرئيس عندما نقاتل فحروبنا الشريفة
تدرس فى أعظم الأكاديميات العسكرية فى العالم وتسقط نظريات وتظهر نظريات
عسكرية جديدة بفضل الفكر العسكرى المصرى رفيع المستوى ، فنحن أبناء خالد
وعمرو ، وفى السلم ونحن أهله ، نستطيع بحول الله تعالى أن نغير النظم
الفاسدة ، ونجتثها بعون الله تعالى من جذورها ، لتعلم سيادة الرئيس ، أننا
لسنا أمة أرهاب بل أمة سلام ، ولكن فليحذرنا كل طامع فى سماحتنا ، فغضبنا
مؤلم .
"وكلمة «التحرير» تعنى «liberation»، فهذه هى الكلمة
التى تعبر عن أن شيئا فى أرواحنا يصرخ من أجل الحرية، لذا فستظل تلك
الكلمة (التحرير) تذكر المصريين بما فعلوه وبما ناضلوا من أجله وكيف غيروا
بلدهم، وبتغييرهم لبلدهم غيروا العالم أيضا".
نعم سيادة الرئيس كما قلتها بالعربية " تحرير" ، فميدان التحرير شاهد حى
على صدق وعنفوان الثورة وضراوتها ، وكيف كانت جموعنا الهادرة تهتف وتصرخ
أرواحنا تنادى وتطالب بالحرية ، سجدنا وركعنا ودعونا رب العالمين أن
يمنحنا العون والقوة والصبر فى وجه فلول الفاسد والضلال والبغى ، حتى حقق
الله تعالى مبتغانا .
" المصريون لن يرضوا بديلاً عن الديمقراطية ، يريدون نظام يليق بحضارتهم العريقة والتى كانت من أول الحضارات التى ظهرت فى العالم "
نعم سيادة الرئيس ، فنحن أمة وجودها لم يكن
مصادفة من مجموعة مهجريين تجمعوا من الشتات الأرض على ضفاف النيل ، بل كنا
أمة ودستور ومؤسسات دولة وأمبراطورية يهابها القاصى والدانى ، فهل كثير
علينا أن نرى مصر الكنانة ملهمة ومعلمة ومغيرة وقائدة للعالم الحر الحديث
، لاو الله ليس كثير على أم الدنيا ملىء السمع البصر والقلب والروح .
ملحوظة :
احب ان اضيف: ان رئيس وزراء بريطانيا اجتمع بصحفين وطلب منهم ان يتم تدريس الثورة المصرية فى مدارسهم حتى يكون ابنائهم مثل المصريين.
قال سيدنا الأمام على كرم الله تعالى وجه
- عمر الله البلدان بحب الأوطان
. موت الجبان في حياته ، وحياة الشجاع في موته ، فموتوا لتعيشوا فوالله ما عاش ذليل ولا مات كريم