--------------------------------------------------------------------------------
[color:954a=blue]((توجيهات نبوية وتوضيحات تتعلّق بإلتماس" ليلة القدر" وأجرها العظيم))
[(<!*!>)] لقد إختصّنا الله سبحانه وتعالى نحن أمّة سيد الأنبياء والمرسلين صلّى الله وسلّم عليه وعليهم أجمعين ، بمكرمة مميّزة عن الأمم السابقة في هذا الشهر المبارك ،، حيث أعطانا تلك الليلة العظيمة وهي (( ليلة القدر)) ،، وجعل العبادة فيها أفضل من ((ألف شهر)) ، أي أنّ العبادة في تلك الليلة تعادل عبادة 83 سنة ..
وكان الصحابة رضوان الله عنهم يتحرّونها ويحرصون عليها ، وإن بعضهم كان يراها في نومه من شدة إهتمامه به ..
<!*!> ولهذا فإنّي أتمنّى من كلّ مؤمن ومؤمنة بألاّ يفوتهم ذلك الخير الكبير الذي أعدّه الله تعالى لعباده المؤمنين في تلك الليلة المباركة ،، وذلك بالتفرّغ للعبادة من صلاة وقراءة القرآن، والإكثار من الدعاء وكل ما يتعلّق بأعمال الخير ..
<!!> وبالمناسبة فهناك بعض الناس يتصوّرون بأنه في "ليلة القدر" تضاء السماء والأرض ، وتنحني الأشجار ساجدة .. وبأنه لا يشاهد ذلك إلا من تحضر عليه "ليلة القدر"..
===> وطبعا فإنّ هذا الكلام مختلق وغير صحيح إطلاقا .. وإنّ " ليلة القدر" هي ليلة عادية تماما من حيث الشكل ، وقد أخفاها الله تعالى عن عباده ليجتهدوا في العبادة ، ويحرصوا على إلتماسها..
<!!!> وهناك "آية" أو"علامة" تدلّ على حصولها ولكن بعد إنتهائها وفوات أوانها ، حيث ورد في الحديث الشريف بأنه ((( في صبيحة تلك الليلة تَطْلُعُ الشمس لاَ شُعَاعَ لَهَا ))) ..
وهذه العلامة الواضحة يمكن لكل الناس أن يشاهدوها ..
<!!!> وإنّ وقت إلتماسها يكون في العشر الأواخر من رمضان ، وبالليالي الإفرادية فقط ..
*** فعن عائشة رضي الله عنها قالت: [[ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ،،، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره ]]. رواه مسلم
*** وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
[[ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابًا ، غفر له ما تقدّم من ذنبه ]] . متفق عليه
*** وعن عائشة رضي الله عنها قالت : [[ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر الأواخر من رمضان ، أحيا الليلة، وأيقظ أهله، وجدّ ، وشدّ المئزر]] . متفق عليه
*** وعن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ، فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ - قَالَ - فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ ، فَدَنَوْا مِنْهُ ..
فَقَالَ : [[ إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ..
ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ..
ثُمَّ أُتِيتُ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ .. فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ ]].. فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ.. قَالَ: [[ وَإِنِّي أُرِيتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ ، وَأَنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ ]]. رواه مسلم
وجاء في توضيح لأَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ بأن تلك الرؤيا قد تحقـّقت لاحقا مع رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال: (( وَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَمُطِرْنَا حَتَّى سَالَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ وَكَانَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ ،، وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ ،، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ ، قَالَ : حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ فِي جَبْهَتِهِ )) . رواه مسلم
*** وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ، ويقول: [[ تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان]] . متفق عليه *** وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[[ ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحرّيها، فليتحرّها في السبع الأواخر]]. متفق عليه
*** وعَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ (بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ) عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ : رَأَى رَجُلٌ (في منامه) أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ .. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
[[ أَرَى رُؤْيَاكُمْ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ،، فَأطْلُبُوهَا فِي الْوِتْرِ مِنْهَا ]]. رواه مسلم
*** وحَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَبَلَةَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : [[ مَنْ كَانَ مُلْتَمِسَهَا فَلْيَلْتَمِسْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ]]. رواه مسلم
*** وكان زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ يَقُولُ : سَأَلْتُ أُبَيّ بْنَ كَعْبٍ رضي الله عنه ، فَقُلْتُ :
===> إِنَّ أَخَاكَ إبْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ : (( مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ )) ..
=====> فَقَالَ ( أُبَيّ بْنَ كَعْبٍ) : (( أَرَادَ أَنْ لاَ يَتَّكِلَ النَّاسُ ،، أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ ،، وَأَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ،، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ،،
ثُمَّ "حَلَفَ" ، لاَ يَسْتَثْنِي ، أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ )) ..
===> فَقُلْتُ : بِأَىِّ شَىْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ؟؟
=====> قَالَ ( أُبَيّ بْنَ كَعْبٍ) : بِالْعَلاَمَةِ أَوْ بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( وهي الشمس) : [[ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لاَ شُعَاعَ لَهَا ]]. رواه مسلم
##################################
والله يتقبّل منّا ومنكم صالح أعمالنا ، ويجعله شهر خير وعافية وعتق من النار ،،
ويوفّّقنا جميعا إلى طاعته وإتّباع سنّة نبيّه صلوات الله وسلامه عليه ،،
وأن يوفقنا في إلتماس " ليلة القدر" في وقتها .. اللهمّ آمين يا أكرم الأكرمين.[size=24][/size]