[[color=green]center]بسم الله الرحمن الرحيم
يسعد صباحكم
* * * * * * * *
في رحاب آية
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : اذكر ما كان من ابتلاء الله لإبراهيم بكلمات من الأوامر والتكاليف فأتمهن وفاء وقضاء ، عندئذ استحق إبراهيم تلك البشرى أو تلك الثقة: {قال إني جاعلك للناس إماما} .. إماما يتخذونه قدوة ويقودهم إلى الله ، ويقدمهم إلى الخير ، عندئذ تدرك إبراهيم فطرة البشرة؛ الرغبة في الامتداد عن طريق الذرية ، ذلك الشعور العميق الذي أودعه الله فطرة البشر لتنمو الحياة وتمضي في طريقها المرسوم، فيطلب من ربه أن يجعل من ذريته أيضا من يحمل راية الهداية من بعده. وجاءه الرد من ربه الذي ابتلاه واصطفاه {قال لا ينال عهدي الظالمين} يقرر القاعدة الكبرى: أن الإمامة إنما تستحق بالعمل والصلاح والإيمان ، وليست وراثة أصلاب وأنساب. وهذا الذي قيل لإبراهيم قاطع في الدلالة على تنحية اليهود عن القيادة والإمامة بما ظلموا وبما فسقوا وبما عتوا عن أمر الله ، ويفتح الطريق أمام الأمة الإسلامية لتأخذ مكانها الذي اختاره لهم الله لقيادة البشر وإمامتهم
* * * * * * * *
من هدى النبوة
عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إياكم والدخول على النساء فقال رجل من النصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال : الحمو الموت " رواه البخاري ومسلم.
يحذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الخلوة بالمرأة الأجنبية والدخول عليها، وهنا يسأل أحد الصحابة "أفرأيت الحمو؟" والحمو: أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج كابن العم ونحوه. " قال النووي: اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم"، فهذا الصحابي يسأل عن أقارب الزوج الذين يدخلون على المرأه في طمأنينة ويسر، ما الحكم فيهم؟ فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم بإجابة قاطعة قائلاً: "الحمو الموت" فهو أولى بالمنع عن غيره لأن الفتنه منه أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة من غير نكير عليه . وعادة الناس التساهل فيه. وهكذا يأتي هذا الحديث في إطار النهج الإسلامي الذي يأخذ بالعلاج الوقائي للمرأة والرجل، فلعل الخلوة تزين لهما المعصية، فإن الشيطان لن يتركهما في هذه الحالة بل يوسوس لهما ويزين لهما المعصية، وكما في الحديث " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأه وليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان" والله أعلم
* * * * * * * *
من روائع الشعر
ليس من ماتَ فاستراحَ بميتٍ * إِنما الميتُ ميتُ الأحياءِ
إِنما الميتُ من تراه كئيباً * كاسفاً بالُه قليلَ العَنَاءِ
* * * * * * * *
حكمة اليوم
إياك والحسد فإنه يفسد الدين ويضعف اليقين ويذهب المروءة
* * * * * * * *
من قصص الصالحين
وفاة على بن أبي طالب رضي الله عنه
عن الشعبي، قال: لما ضرب على رضى الله عنه تلك الضربة، قال: ما فُعِلَ بضاربي؟ قالوا: أخذناه، قال: اطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها، ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال: لا تغالي في الكفن، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً"، امشوا بي المشيتين لا تسرعوا بى، ولا تبطئوا ، فإن كان خيراً عجلتمونى اليه، وإن كان شراً القيتمونى عن أكتافكم. وروى أنه لما كانت الليلة التي أصيب فيها على رضى الله عنه أتاه ابن التياح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد الثانية وهو كذلك، ثم عاد الثالثة فقام يمشى وهو يقول: اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك ** ولا تجزع من الموت وإن حل بناديك فلما بلغ الباب الصغير شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه
* * * * * * * *
إبتسامة اليوم
اشترى "مزبد" رأسين فوضعهما بين يدي امرأته وقال: اقعدي نأكل فأخذت رأسا فوضعته خلفها وقالت هذا لأمي فأخذ "مزبد" الرأس الآخر ووضعه خلفه وقال: هذا لأبى قالت: فماذا نأكل قال: ضعي رأس أمك واضع رأس أبي.
* * * * * * * *
دعاء اليوم
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بكَ منَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَسُوءِ الأخْلاقِ
* * * * * * * *[/cen[/color]ter]