[center][b[size=24]]بسم الله الرحمن الرحيم[/b]
يسعد صباحكم
* * * * * * * *
في رحاب آية
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِين هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
يقول تعالى إنما حولناكم على قبلة إبراهيم عليه السلام، واخترناها لكم لنجعلكم خيار الأُمم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل، والوسطُ ههنا: الخيار والأجود، كما يقال: قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي خيرها، ولما جعل اللّه هذه الأمة وسطاً خصَّها بأكمل الشرائع، وأقوم المناهج وأوضح المذاهب كما قال تعالى: {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرَج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس}. عن أبي سعيد قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلَّغت؟ فيقول نعم، فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم؟ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد، فيقال لنوح من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، قال: فذلك قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} قال: والوسط العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم) رواه البخاري والترمذي والنسائي. إنها الأمة الوسط التي تشهد على الناس جميعا ، فتقيم بينهم العدل والقسط ، وتضع لهم الموازين والقيم ، وبهذا تتحدد حقيقة هذه الأمة ووظيفتها ؛ لتقدر دورها حق قدره وتستعد لها استعدادا لائقا
* * * * * * * *
من هدى النبوة
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بن مسعود قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيّ الذنبِ أَعْظَمُ عِنْدَ الله؟ قَالَ: "أَنْ تَجْعَلَ لله نِدّا وَهُوخلَقَكَ" قَالَ قُلْتُ لَهُ: إِنّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ. قَالَ قُلْتُ: ثُمّ أَيّ؟ قَالَ: "ثُمّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ" قَالَ قُلْتُ: ثُمّ أَيّ؟ قَالَ: "ثُمّ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكِ" رواه مسلم.
يرشدنا هذا الحديث إلى أن أكبر المعاصي الشرك بالله عز وجل وهذا ظاهر لا خفاء فيه، وأن القتل بغير حق يليه، وأما ما سواهما من الزنا واللواط وعقوق الوالدين والسحر وقذف المحصنات والفرار يوم الزحف وأكل الربا وغير ذلك من الكبائر فلها تفاصيل وأحكام تعرف بها مراتبها، ويختلف أمرها باختلاف الأحوال والمفاسد المترتبة عليها، وعلى هذا يقال في كل واحدة منها هي من أكبر الكبائر، وإن جاء في موضع أنها أكبر الكبائر كان المراد من أكبر الكبائر، والله أعلم. وقوله صلى الله عليه وسلم: "أَنْ تَجْعَلَ لله نِدّا وَهُوخلَقَكَ" الند: المِثْل والنظير. وقوله صلى الله عليه وسلم: (مخافة أن يَطعم معك) أي يأكل وهو معنى قوله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} أي خشية فقر. وقوله صلى الله عليه وسلم: "أن تزاني حليلة جارك" وهي زوجته، ومعنى تزاني أي تزني بها برضاها، وذلك يتضمن الزنا وإفسادها على زوجها واستمالة قلبها إلى الزاني وذلك أفحش وهو مع امرأة الجار أشد قبحا وأعظم جرما؛ لأن الجار يتوقع من جاره الدفاع عنه وعن حريمه، ويأمن بوائقه ويطمئن إليه، وقد أمر بإكرامه والإحسان إليه، فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه كان في غاية من القبح
* * * * * * * *
من روائع الشعر
هي الدنيا تحبُ ولا تحابي * وتصحبُ ثم تغدرُ بالصحابِ
فلا تعجبْ من الأضدادِ وانظرْ * إِلى ضحكِ المشيبِ مع انتحابي
* * * * * * * *
حكمة اليوم
من هان عليه المال توجهت إليه الآمال
* * * * * * * *
من قصص الصالحين
عاصم الجحدري
روي أنه لما مات عاصم الجحدري رآه رجل من أهله في المنام بعد موته بسنتين فقال له : ألست قد مت؟ قال :بلى. قال : وأين أنت ؟ قال عاصم: أنا والله في روضة من رياض الجنة، أنا ونفر من أصحابى، نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى أبى بكر بن عبد الله المزني نتلاقى أخباركم، قال: قلت له: أجسامكم أم أرواحكم؟ قال: هيهات بليت الأجسام، وإنما تتلاقى الأرواح. قلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله، ويوم السبت إلى طلوع الشمس. قلت: وكيف ذلك دون الأيام كلها؟ قال : لشرف يوم الجمعة وعظمه
* * * * * * * *
إبتسامة اليوم
صبر على البلاء
كان عمران بن حطان من أعيان العلماء لكنه من روؤس الخوارج ، وسبب ذلك أنه تزوج امرأة من الخوارج وقال : سأردها فصرفته إلى مذهبها . وكانت هذه المرأة ذات دين وجمال ، وكان هو دميماً ، فأعجبته يوماً ، فقالت: أنا وأنت في الجنة ؛ لأنك أعطيتَ فشكرت ، وابتليتُ فصبرت
* * * * * * * *
دعاء اليوم
كان النبيّ (صلى اللّه عليه وسلم) يدعو ويقول: رَبّ أعِنِّي وَلا تُعِنْ عَليَّ، وَانْصُرْنِي وَلا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لي وَلا تَمْكُرْ عَليَّ، وَيَسِّرْ هُدَايَ وَانْصُرْنِي على مَنْ بَغَى عَليَّ. رَبّ اجْعَلْنِي لَكَ شاكِراً، لَكَ ذَاكِراً، لَكَ رَاهِباً، لَكَ مِطْوَاعاً، إِلَيْكَ مُجِيباً مُنيباً، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدّدْ لِساني، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي
* * * * * * * *[/center][/size]